أن التحدي لعظيم ومسؤولية الأجيال أكبر, والطريق ملئ بالأشواك وكل ما يدعو ألي الإحباط والهزيمة، ولكن نسأل الله العون وعزم الرجال من اجل الحرية والعزة والكرامة والديمقراطية والخير للسودان.

بلادنا الطيبة والمهددة في وجودها والتي اصبح معظم أهلها لاجئون داخل البلاد وخارجها. ويا لهول الخبر والاعتراف عندما يأتي من رأس الدولة الذي جاء ألي  السلطة عن طريق انقلاب عسكري وبمشروع حضاري إنقاذي من اجل:-

أحياء الدين ونشر الإسلام بالقوة " فالسيف اصدق أنباء من الكتب" في مناطق الكفر بالبلاد والمناطق المهددة بالردة .. ويا للمهزلة!!!. أين الشورى وأين ما نادى به الإسلام من الحكمة والموعظة الحسنى التي انتشر بها الإسلام عبر القرون في كل أنحاء العالم.

حل مشكلة الجنوب ولا تعليق لدينا.

حل المشكلة الاقتصادية والضائقة المعيشية بالبلاد. "وشعارات نأكل من ما نزرع ونلبس من ما نصنع" وحدث ولا حرج من قصص الذل والمهانة التي يعاني منها شعبنا من اجل العيش الكريم. فشل هذا النظام كما فشل نظام نميري التسلطي في طمس حقائق  وخلق جيل جديد في البلاد لا يدري تاريخه وقيمه العظيمة الموروثة من تاريخ الحركة الوطنية المجيدة في السودان بقيادة مولانا السيد علي المرغني والسيد عبد الرحمن المهدي وإسماعيل الأزهري. أن هؤلاء الآباء لم يكن في خيالهم بعد تخلصهم من الاستعمار الأجنبي ،أن  يأتي زمان يعاني أبناءهم  فيه من قوم سحنتهم وشهادات ميلادهم سودانية. كما قال الطيب صالح " جيل أبناءهم يعاني من التسلط والقهر والذل كما لم يعانوا هم من الاستعمار الأجنبي ’ ويا لقسوة استعمار أخوان الدين والوطن . سالت فيه الدماء كما لم تسل في عهد الاستعمار الإنجليزي." فالحركة الوطنية التي حققت الاستقلال لم تحمل السلاح كما حمله جيلنا اليوم . وكان الاستعمار اكثر رحمة وحضارة اكثر من أصحاب المشروع الحضاري الإنقاذي الإسلامي.

فقيم وتاريخ الحركة الوطنية السودانية لن تموت. وهذا الجيل من اللاجئين وحاملي السلاح ودعاة السلم والحرية والديمقراطية سيضيف الكثير البراق لتاريخ الآباء المشرف وسيبني نظاماَ سياسياَ ودستوراَ مؤسساَ علي قيم الحرية والديمقراطية والعزة لكل ألوان الطيف بالسودان. ونعم للأمل ولا  للإحباط ، والاتحاديون قادمون اكثر منعة ووحدة . ونواصل الكلمة في ذلك بأذن الله العلي القدير.

                                محمد الفاتح عبد القادر احمد